السبت، 2 فبراير 2008

>وطني الحبيب وهل أحب سواه<


السبت 24 محرم 1429هـ
الموافق 2 فبراير 2008م
العدد (2682) السنة الثامنة
(الوطن المقارنة مع الآخرين تدعونا لإعادة النظر في النقل الجوي)
لا مجبر ولا بطل كي أتنقل من بلد إلى بلد ومن مدينة إلى مدينة ومن فندق إلى فندق ومن مطار إلى مطار وأخيراً من خطوط طيران إلى أخرى.. لتكون المحصلة النهائية لهذه الرحلة والتي لم تتجاوز 22 يوماً 18 مطاراً وسبع دول وأحد عشر فندقاً..والخلاصة:
أولاً: بالنسبة لخطوط الطيران.. اتضح لي أني مثل اليتيم في يوم العيد وأنا أقصد اليتيم الفقير وليس اليتيم الذي يكاد ينبجس من نعمة مئات الملايين التي ورثها.. وكانت البداية بالخطوط السعودية من أبها مع توقف دام يومين في الرياض.. وخطوطنا العزيزة أصبحت تطبق المثل الذي يقول البحور من حولكم والجدران متوفرة لمن أراد أن يشرب أو يجرب صلابة رأسه.. وبما أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. فإن سفري من الدمام إلى البحرين كان على إحدى طائرات شركة طيران الخليج، وفي مطار البحرين تم إبلاغي بأنني أستطيع التوجه إلى الفندق حتى يحين موعد رحلتي التالية إلى دكا عاصمة بنجلاديش بعد 6 ساعات.. ومن باب الفضول وحب الاطلاع.. وافقت على السكن وفي أقل من 20 دقيقة كنت في غرفتي في الفندق.. بعد أن تم الانتهاء من إجراءات حجز الفندق وطلب السيارة وختم الجواز من الجوازات.. وعندما حان وقت العودة إلى المطار كنت في صالة الدرجة الأولى في المطار بعد الانتهاء من إجراءات الخروج من الفندق والتوجه إلى المطار وختم الجواز.. وفي خلال عشر دقائق.ذكرني كل ذلك بثلاث ساعات كنت خلالها مثل كرة القدم بين أيدي موظفي الخطوط السعودية في مطار الملك خالد بالرياض.. حتى انتهى بي المقام في فندق من فئة النجمة والنصف على طريق المطار القديم، وكان الذهاب إلى الفندق والعودة إلى المطار بواسطة سيارة مايكروباص تستخدم لنقل عمال الفندق.عموماً وصلت دكا عاصمة بنجلاديش.. وغادرت الطائرة وأنا أردد "عافية" عليكم..وبعد يومين حزمت حقائبي متوجها إلى كوالالمبور على الخطوط الماليزية.. مواصلاً إلى مانيلا على نفس الخطوط الماليزية.. وخرجت من الطائرة وأنا أردد الله يخلفنا عليكم بالخير..بعد ثلاثة أيام غادرت مانيلا إلى كوريا الجنوبية على إحدى طائرات الخطوط الفلبينية وكنت أردد (الله ينور) وأنا أغادر الطائرة..في سول حجزت مقعد درجة أولى إلى دبي على طيران الإمارات ولم أصدق المضيفة وهي تشير إلى غرفة نوم في الطائرة.. وتقول لي هذه هي الكابينة الخاصة بك..صحيح أنني سبق وسافرت على الخطوط البريطانية وعليها مثل تلك الكبائن الخاصة بالدرجة الأولى.. إلا أنه لا وجه للمقارنة بين هذه وتلك.بعد يومين وصلت إلى الرياض وعلى إحدى طائرات الإماراتية.. ولم أجد ما أعلق به.. سوى التحسر على أيام عز خطوطنا العزيزة.. والتي كانت تعتز بخدمتنا.
ثانياً: غادرت الرياض إلى أبها على متن إحدى الطائرات التركية المستأجرة من قبل الخطوط السعودية.. نظراً لتأخر الرحلة التي كنت حاجزاً عليها أصلاً.. وغادرت الطائرة في أبها وأنا ألوم من استأجر هذه الطائرات.. ومن وقع عقود الاستئجار.. ولو أنه رافق توقيع العقد تخفيض في قيمة التذاكر.. على اعتبار أن هذه الهياكل لا تشبه الطائرات إلا في الشكل.. لهان الأمر.. لأنه حتى مئة ريال كثمن للتذكرة من الرياض إلى أبها أو العكس.. تعتبر أكثر مما يستحقون.. ويكفي أن من وزنه 60 كيلو جراماً فقط يعاني من مشكلة الجلوس والمرور بين صفوف المقاعد أما من وهبه الله بسطة في الطول والعرض والبطن فإن ذلك سيذكره بعذاب القبر دن شك..وأنا بهذه المناسبة أدعو مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إلى السفر على متن إحدى هذه الهياكل ولو لمرة واحدة.. وسوف يكتشف الخلل.
ثالثاً: قبل السفر إلى الدمام في بداية رحلتي سكنت في أحد فنادق الرياض الطويلة جداً والغالية جداً مع مرتبة الشرف..كنت أنتظر في صالة الفندق صديقاً دعاني للعشاء.. وعندما حضر طلبت له شاي.. وكم كانت المفاجأة عندما اكتشفت أن سعر الشاي أغلى من قيمة ربع تيس حنيذ.. مع أن الشركة المشغلة لا تدفع سوى مبالغ لا تذكر في استهلاك الماء والكهرباء.. ولا ضريبة ولا يحزنون.. كما أن سعر عشاء عادي يزيد على قيمة نصف حسيل غير مطبوخ.. صحيح أن الأسعار في بعض البلدان التي زرتها أضعاف أضعاف ما هي عليه عندنا.. إلا أننا قد نلتمس لهم العذر وخصوصاً مع الارتفاع الجنوني في أسعار البترول.. ولكن ما هو عذر ربعنا المربعين في كل أوقات السنة.
رابعاً: قبل حوالي 30 سنة كنت في القاهرة.. وفجأة سألني صديقي السعودي هل معك مبلغ عشرة جنيهات.. فأعطيته المبلغ.. وكانت المفاجأة أنه دفعها للبواب الذي فتح له باب السيارة فصرخت في وجهه وقلت كنت أنا سأفتح لك باب السيارة وأوفر المبلغ لنفسي.. فضحك.. ومن لا يعرف فإن العشرة جنيه في مصر أيام الرخاء في مصر تكفي أسرة بكاملها لفترة من الزمن.وأعتقد أن غلاء الأسعار لدينا في هذه الأيام فرصة ثمينة لنعيد النظر في بعض تصرفاتنا السلبية خارج المملكة.إذ إن البعض يدفع ويدفع ويدفع وبدون حساب حتى أعتقد الجميع أن كل مواطن منا يملك بئراً من البترول.. والغريب أن من يدفعون ويبالغون هم من ذوي الدخول المحدودة، أما المقتدرون فعلاً فإن الريال لا يخرج منهم إلا بعد مشقة وعناد.أعتقد أنه حان الوقت كي نحتفظ بريالاتنا.. ونصرفها داخل الوطن حيث تنفعنا وتنفع الوطن.. أما ما نصرفه في خارج الوطن فإنه لا يعود ولا ينفع.
عبدالوهاب محمد آل مجثل

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم انا ايدك في ان الوطن هو الحبيب فوطني الجزائر احب اليا من كل شىء
رميساء من الجزائر مشكور جداااااااااا الاخ

آلقْ~ يقول...

شكرا بحجم السمآء
فلك الفضل بعد الله ب أن أنشئت لنفسي مدونه ..

غير معرف يقول...

انا عندي سؤال كيف حطيت الكلام اللي على جمب اللي هو ازمة الدقيق لما تظغطة يطلع لك على طول انا عندي مثلا اشياء تخص الجامعة ابغى اسويها زيك واحطها على جمببس اضغط يطلع اللي انا حطيته ومشكور وجزاك الله الف خير ..

مجنونة تدريس يقول...

مدونة رائعة سؤال عندك واسطة في التعيين ...والله راح اموت وانا استنى التعيين....

hamama يقول...

السلام عليكم الوطن هو الرمز للحياة ومن دونه نصبح نكرة فانظر مازا يحدس في مصر وانت تعرف قدر ومعنى حب الوطن

ماهيتاب يقول...

الله يعطيك العافيه زدنا من مقالاتك

الشاعرة كفاح الغصين يقول...

مساء الخير بعد التحية اخي لم اعرف كيف ارسل لك ولكن ايميلي هو التالي ان كان بالامكان مخاطبتي عليه للضرورة القصوى
kifah-salama@hotmail.com

طيـــــف الـــخـج ــــل، (y) يقول...

مدووونهـ جميلهـ ججدا
الله يرزقكـ الجنه